المباحث العربية (رباط يوم وليلة) أي في سبيل الله، كما جاء في بعض الروايات، والرباط بكسر الراء وتخفيف الباء ملازمة المكان الذي بين المسلمين والكفار، لحراسة المسلمين منهم، قال ابن التين: بشرط أن يكون في غير الوطن، قاله ابن حبيب عن مالك، ورده الحافظ ابن حجر، وقال: قد يكون في الوطن إذا نوى بالإقامة فيه دفع العدو، ومن ثم اختار كثير من السلف سكنى الثغور، فبين المرابطة والحراسة عموم وخصوص وجهي، يجتمعان فيمن يقف في الوطن على حدوده مثلا لدفع العدو، وينفرد الرباط فيمن أقام خارج وطنه لحراسة وطنه من العدو، وتنفرد الحراسة بالوقوف في الوطن للحراسة من الإخلال بالأمن من أهله. قال ابن قتيبة: وأصل الرباط أن يربط هؤلاء خيلهم، وهؤلاء خيلهم، استعدادا للقتال، قال تعالى {{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}}[الأنفال: 60] اهـ وذكر اليوم والليلة في الحديث يشعر بأن أقله ذلك شرعا. قاله العلماء. (وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله) أي استمر متجددا ثواب عمله الذي كان يعمله، كأنه يعمله فعلا، وفاعل مات ضمير يعود على المرابط، المفهوم من رباط. (وأجري عليه رزقه) أي استمر رزقه بعد موته، وذلك من رزق الجنة. (وأمن الفتان) قال النووي: ضبطوا أمن بوجهين: أحدهما أمن بفتح الهمزة وكسر الميم، والثاني أومن بضم الهمزة وبعدها واو، وأما الفتان فقال القاضي: رواية الأكثرين بضم الفاء، جمع فاتن قال، ورواية الطبري بالفتح، وفي رواية أبي داود أومن من فتاني القبر.
السؤال: الفتوى رقم( 12570) ما المقصود في الرباط في سبيل الله، وما فضله عند الله ؟ مع قبول عظيم شكري واحترامي.
فضل الرباط والشهادة في سبيل الله تعالى - YouTube